هبط طائر أبيض فوق العمود منهكا لطيرانه منذ وقت طويل. تردد فى البداية بين الاستمراربالطيران أو التوقف,
احتاج الى الراحة وإلى إجابة عن سؤال يرهقه,
فاقترب قائلا:
السلام ايها العمود, أتمنى ألا ترفض وقوفى على رأسك.
أسكتت المفاجأة العمود, لم يعرف كيف يرحب بالطائر كما يليق بضيف. كما أن شهقته
أثارت الغبار وأيقظت حكة شديدة تصيبه احيانا, فتذكره بحمام لم يأخذه منذ سنوات طويلة يزيل الاتربة التى تخفى سره.